وصلت مفاوضات لاعب نادي الوحدة السعودي عيسى المحياني إلى طريق أشبه بما حصل قبل مايقارب ثلاث سنوات وخمسة أشهر من الآن(أغسطس 2005) في صفقة انتقال ياسر القحطاني للهلال لكنها هذه المرة لم تكن بين الهلال والاتحاد بل كانت بين الهلال والنصر قطبي العاصمة السعودية الرياض .
فقد أعلن اللاعب عيسى المحياني الراغب في الانتقاد من ناديه الوحدة أمس في برنامج الجولة عبر قناة art سبورت 7 أنه قرر الانتقال للهلال بغض النظر عن الجانب المادي موضحا بأنه اختار ذلك لرغبته الشخصية ورغبة عائلته مع كامل احترامه لنادي النصر على حد قوله .
وقبل إعلان اللاعب هذه الرغبة كان نائب رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي قد أعلن أن عيسى سيكون نصراويا مهما قيل مؤكدا بأن النصر هو أول من فاوضه وأن مبدأ ميثاق الشرف بين الأندية السعودية يمنع الهلال أو أي نادي من المزايدة على اللاعب وبأنه لن ينتقل إلا للنصر مهما دفع الهلال .
على الجانب الآخر اعتبر الهلاليون دخولهم في مفاوضة المحياني هو تفسير للجانب الإحترافي الصفقات وبأنها أيضا ليست من المزايدة في شيء بدليل أنهم أعطوه نفس المبلغ لكنهم قللوا الدفعات حيث كان النصر قد عرض على اللاعب 18 مليون ريال سعودي تسلم على ثلاث دفعات في حين كان عرض الهلال نفس المبلغ لكن على دفعتين فقط .
وبعد عدة مداخلات من الجانبين هنا وهناك من خلال برنامج الجولة أعلن النصر أنه رفع العرض إلى 20 مليون ريال سعودي تسلم على دفعة واحدة في الوقت الذي كان الهلال قد أوفد مدير الكرة سامي الجابر للاجتماع مساء أمس مع اللاعب ووكيل أعماله في فندق هيلتون جدة لتسليمه شيكا مصدقا بمبلغ 18 مليون ريال قبل أن تتطور هذه الأمور وتوقف إدارة الوحدة الصفقة لحين إنهاء هذه الإشكالية في الجانبين الهلالي والنصراوي .
ووصلت النقاشات إلى ماهو أشبه بالإتهامات المتبادلة بين الصديقين الأمير فيصل بن تركي نائب رئيس نادي النصر والأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال وشقيق رئيسه الحالي حيث اتهم الأمير فيصل بن تركي الجانب الهلالي بالدخول في عدة صفقات هلالية عبر التاريخ لأجل إفسادها وأن دخولهم في صفقة المحياني هو امتداد لهذا الدخول المعتاد على الصفقات النصراوية , في حين كشف الأمير عبدالله بن مساعد أن الطرف النصراوي لم يفي بوعوده هذا الموسم حين طلب الهلاليون من نظرائهم النصراويين عدم الدخول في صفقة لاعب الطائي عبدالله حماد فوافقوا لكنهم على حد قول الأمير عبدالله بن مساعد تفاجأوا بدخول النصر في الصفقة وأنا قليل أدبب خدمات اللاعب , بعد أن كشف الأمير عبدالله أن النصر كان قد طلب منهم عدم الدخول في مفاوضات مع نجم النصر سعد الحارثي حين انتهى عقده فوافق الطرف الهلالي ولم يدخل في المفاوضات وقتها .
تفاصيل صفقة المحياني هذه لم تنته ويرى متابعون أن فصول القضية ستستمر عبر القنوات الفضائية الليلة وغدا حتى يأتي القرار النهائي إما بتوقيع المحياني للهلال أو بقائه في الوحدة بعد أن أعلن اللاعب أنه لن يلعب للنصر وهذا ما حوّل القضية لفصول أخرى مالم يكون هناك صلح جديد يصفي الأجواء بين المحياني ونادي النصر الذي كان قد وافق اللاعب في بداية المفاوضات على اللعب له .