ربما سيندم الهلاليون كثيراً على ضياع نقطتين هامتين في أرضهم وبين جماهيرهم وسيكون ندمهم يوم لا ينفع الندم فسباق النقاط مع المنافس الاتحاد لا يحتمل ضياع نقطة وأمر اراحة اللاعبين في جانب إيجابي لكنه في جانب آخر سلبي وسط ضعف خبرة البدلاء وتواضع أداء المحترفين الأجنبيين إذ يفترض على الأقل اشراك ياسر والفريدي في شوط المباراة الثاني فاللاعبون في نهاية المطاف محترفون ولا يمكن التبرير بموضوع الارهاق وهذا ما تنبه له كالديرون عندما اشرك دولييه على أساس أن الفرصة لا تأتي مرتين والتعثر يزيد الضغط والعبء على الفريق فيما تبقى من مباريات وربما كان الهلاليون يؤملون بخبرة السويدي والكوري اللذين خذلاهم ولم يقدما أي شيء فني مفيد في المباراة.
٭٭ موقف الوطني وجدارته بالعودة بنقطة من أمام الهلال يذكر بما حدث للاتحاد في الموسم الماضي عندما عادله الوطني في جدة وساهم في تقريب عدد النقاط بينه وبين الهلال ليعيد الوطني السيناريو ويتعادل مع الهلال على أرضه وبين جماهيره في الرياض ويقدم للاتحاد هدية جميلة بوقف تقدم الهلال مما جعل الاتحاد يعزز صدارته ويوسع الفارق بينه وبين الهلال من نقطة إلى ثلاث نقاط سيجد الهلال صعوبة كبيرة في تعويضها وهو يبدأ بمواجهات الكبار بدءاً بمنافسه التقليدي النصر الذي يواجهه يوم الجمعة المقبل ومن يدري ربما هو الآخر يأخذ نصيبه نقطة أو ثلاث وسط تراجع مستوى الهلال بشكل مخيف لجماهيره التي ستضع أيديها على قلوبها وفريقها يبدأ المرحلة الأصعب بمواجهة النصر والأهلي والوحدة والشباب والاتحاد الذي قد يجد نفسه إذا ما واصل تقدمه وقد توج بطلاً للدوري قبل النهاية.