تباينت ردود أفعال الجماهير الهلالية بعد خروج فريقها من أولى مسابقات الموسم كأس الأمير فيصل بن فهد، بعد خسارته في دور الأربعة من المسابقة أمام فريق الشباب بركلات الترجيح، فحملت بعض الجماهير مدرب الفريق أولاريو كوزمين، في حين اتجه البعض إلى تحميل المسؤولية إلى إدارة النادي بسبب تعاقداتها الأخيرة خصوصاً الكوري الجنوبي (سيول) الذي لم يقدم أي شيء يذكر خلال المباريات الثلاث التي شارك فيها، وتجاهلها إلى أبرز الخانات التي يحتاج فيها الفريق إلى لاعب محترف أجنبي لدعم اللاعبين المحليين الموجودين، حيث رأت الجماهير أنه كان على الإدارة البحث عن رأس حربة صريح إضافة إلى لاعب في خانة الظهير الأيمن، في المقابل حملت بعض الجماهير الخسارة إلى مدرب الفريق الروماني أولاريو كوزمين بسبب تحفظه الكبير في المباراة بتراجع جميع عناصر الفريق إلى ملعبهم واللعب على الهجمات المرتدة التي لم يستفد منها الفريق في ظل بطء حركة محمد العنبر والكوري سيول، هذا واتفقت الجماهير إلى أن حكم المباراة عبدالرحمن الجروان يتحمل جزءاً من الخسارة للتساهل الكثير في اللعب الخشن من جانب لاعبي الشباب وخصوصاً اللاعبين زيد المولد وحسن معاذ، وجاء خروج الفريق من أولى مسابقات الموسم بمثابة الصدمة للجماهير الهلالية التي كانت تمني النفس بحصد أول الألقاب إلا أن الحلم ضاع وبدأ ينتابه الخوف من المستقبل إذا أن الفريق لايزال في منافسة حامية على لقب الدوري مع المنافس والغريم التقليدي فريق الاتحاد حيث يتساوى الفريقان في النقاط وتبقى لكل فريق أربع مباريات.
من جانبها استطاعت إدارة النادي امتصاص غضب الشارع الهلالي بعدما أعلنت عن تعاقدها بشكل رسمي مع نجم نادي هامبورج الألماني اللاعب البرازيلي تياجو تيفيز (24عاماً) ويلعب كمهاجم وصانع ألعاب ويجيد تسديد الكرات الثابتة، في صفقة بلغت قيمتها ستة ملايين وأربع مئة ألف يورو، لمدة أربع سنوات اعتباراً من فترة التسجيل الثانية التي تبدأ بتاريخ 3 ـ 7 ـ 2009، تكفل الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف النادي بنصف قيمة الصفقة، ومع امتصاص غضب الجماهير ألا أن تعاقد الإدارة مع البرازيلي تياجو تيفيز بدا يشكل هاجس خوف لدى بعض الجماهير الهلالية بأن هذه الخطوة من شأنها أنها تشير إلى قرب الإدارة إلى الاستغناء عن لاعبها الجماهيري الليبي طارق التايب، وهو ما لم يرض به بعض الجماهير نظراً لحبها وعشقها للمحترف الليبي بعد أن قضى الثلاث سنوات الماضية مع الفريق، في حين أيد البعض هذه الخطوة الجريئة من الإدارة ونظرت أن مصلحة الفريق أهم من أي شيء آخر حتى لو على حساب الليبي طارق التايب، مستشهداً بذلك على أن التايب من خلال 22 مباراة لعبها الفريق الموسم الحالي لم يشارك فيها التايب إلا في أربع مباريات تقريباً، إضافة إلى أن عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحق اللاعب تبقى منها 75 يوماً، مما يعني عدم استفادة الفريق منه الموسم المقبل، والتي سيكون الفريق في حاجة إلى خدمات الأجانب لدعم الفريق إذا ما تأهل الهلال إلى أدوار متقدمة من دوري المحترفين الآسيوي والتي يحلم بها كل الهلاليين من أجل الوصول إلى أندية كأس العالم.
إلى ذلك تعتزم الإدارة الهلالية إلى انتشال الفريق من خروجه من كأس الأمير فيصل بن فهد، لكي لا يؤثر على الفريق في بطولاته المقبلة حيث تنتظره مواجهة مهمة أمام فريق الوطني في دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد وهي المسابقة التي تعتمد على خروج المغلوب، كما أن الفريق ينافس على لقب دوري المحترفين ويحتاج الفوز في مبارياته الأربع المتبقية لكي يضمن حصوله على بطولة الدوري.