بيكهام ينضم إلى قائمة العظماء في المنتخب الإنكليزي

مع مشاركته في المنتخب الانكليزي أمام ترينيداند وتوباغو يكون ديفيد بيكهام اللاعب الخامس من اللاعبين الانكليز المشاركين في منتخب بلادهم يتخطون الرقم 102 من عدد المباريات.
وكان بيكهام (33 عاما) شارك مع منتخب بلاده للمرة الأولى عام 1996 واصبح كابتن المنتخب عام 2000 ومثل بلاده في 60 مباراة دولية، وشارك في نهائيات كأس العالم للأعوام 1998 و2002 و2006.وكان الفائزان بكأس العالم عام 1966 السير بوبي تشارلتون وبوبي مور وحارس المرمى المخضرم بيتر شيلتون هم أيضاً انضموا إلى "نادي الـ100" ومعهم بيلي رايت، أول لاعب يتخطى حاجز الـ100 في العالم، لعبوا ما مجموعه 444 مباراة في نهائيات كأس العالم التي وصل إليها المنتخب الانكليزي بين عامي 1950 و1990.
أما لاعب نادي وولفز الفذ ومنتخب انكلترا السابق بيلي رايت فكان أول لاعب في العالم يجتاز الرقم 100 بالنسبة إلى مشاركته مع منتخب بلاده عندما لعب ضد منتخب اسكتلندا في ويمبلي في 11 نيسان 1959 وفاز المنتخب الانكليزي بهذه المباراة بهدف بوبي تشارلتون. ويذكر أن بيلي مثل بلاده 105 مرات وكانت مشاركته الأولى في عام 1946 ضد ايرلندا الشمالية وأصبح رئيساً للمنتخب في نهائيات المونديال للأعوام 1950 و1954 و1958. وفي مباراته الرقم 90، وهو لا يزال رئيساً للمنتخب، شاهد خسارة المنتخب الانكليزي للمرة الأولى على أرضه من فريق من خارج الجزيرة البريطانية منذ عام 1901 عندما خسر الانكليز أمام هنغاريا 3-6 في عام 1953، وتقابل المنتخبان مرة ثانية في بودابست عام 1954 وفاز الهنغاريون 7-1، وهي أكبر خسارة للمنتخب الانكليزي في تاريخه.
ولم يغب رايت عن منتخب بلاده سوى في ثلاث مباريات بين عامي 1946 و1957، حيث لعب 70 مباراة متتالية لمنتخب بلاده. وكانت اخرها مباراة له أمام الولايات المتحدة في أيار 1959 وبعدها أعلن اعتزاله وهو في 35 عاماً من عمره.وقد توفي رايت وعمره 70 سنة في ايلول 1994، وصنع له تمثال وضع أمام استاد "مولينيو" لنادي وولفر وسميت جانب من المدرجات باسمه أيضاً.
أما السير بوبي تشارلتون، الذي مثل بلاده 106 مرات، فقد كان أحد الناجين من حادث سقوط طائرة مانشتسر يونايتد في رحلتها إلى المانيا الغربية في شباط 1958، ومثل بلاده للمرة الأولى في ذلك الموسم عندما شارك لاعب "الشياطين الحمر" في مباراة فوز بلاده على منتخب اسكتلندا 4- صفر، وبدأ يشتهر منذ ذلك اللحين. وكان هدفه الذي هزم الارجنتين في مونديال عام 1992 هو الـ25 في 37 مباراة، ولكن لم يستطع الفوز على البرازيل في مرحلة الربع النهائي، ولكن مع حلول موعد اقامة كأس العالم لعام 1996 في انكلترا، كان تشارلون لاعباً رئيساً في خطة المدرب السير آلف رامزي.
وكان تشارلتون يلعب بجانب شقيقه جاكي. بوبي بدأ البطولة بهدف جميل من مسافة بعيدة ضد المأنا قليل أدبيك، وسجل هدفين ضد البرتغال في الشبه النهائي، وأصبح رئيساً للفريق للمرة المئة في نيسان 1970، واعتزل عن اللعب دولياً وهو في الـ32 عاماً بعد مونديال 1970 مسجلاً 49 هدفاً في 106 مباراة.
ومنحت الملكة البريطانية تشارلتون لقب "سير" في عام 1994 وهو الآن الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة نادي مانشستر يونايتد وسفير الرياضة لبلده وناديه.
ولا يزال البريطانيون يتذكرون اللحظة التي ارسل بوبي مور الكرة إلى جيف هيرست ليسجل الهدف الرابع في مرمى المانيا عندما فاز المنتخب الانكليزي 4-2 في المباراة النهائية لمونديال 1966.
أصبح مور أصغر رئيس فريق للمنتخب الانكليزي في عام 1963 وهو في الثانية والعشرين من عمره، وقاد بلاده في 99 مباراة وهو رقم مساو لرقم بيلي رايت. ولعب مور في مونديال 1970 واعتبر خسارة منتخب بلاده أمام
المنتخب المرشح البرازيل صفر -1 من أحسن المباريات التي لعبها في حياته. واشتهر في تلك البطولة عندما اتهم بسرقة سوار ذهبي من فندق في كولومبيا عندما كان يستعد المنتخب الانكليزي للتحضيرات للمونديال، ولكنه برئ من التهمة في وقت لاحق.
وكان لاعب ويستهام الفذ وصل الى الرقم 100 في عدد المشاركات لمنتخب بلاده عندما سحق الانكليز منتخب اسكتلندا 5 - صفر في 14 شباط 1973. وكانت مباراته الـ108 والأخيرة لبلاده أمام ايطاليا التي فازت على انكلترا 1- صفر في تشرين الثاني من العام نفسه.وتوفي مور (51 عاماً) في 24 شباط 1993 بسبب اصابته بسرطان الأمعاء، ونصب له تمثال أمام استاد ويمبلي في عام 2007.
ويحمل حارس مرمى المنتخب الانكليزي السابق بيتر شيلتون أعلى رقم في عدد مشاركته مع منتخب بلاده، حيث مثله في 125 مباراة بين عامي 1970 و1990. وكان الفريق الانكليزي فاز في 66 مباراة من المباريات التي شارك فيها شيلتون، ولكن عند اخفاق المنتخب في الوصول إلى نهائيات مونديال 1974 و1978 كان شيلتون قد بلغ 32 من عمره عندما لعب مباراته الأولى في هذه النهائيات.ولعب شيلتون 17 مباراة في نهائيات المونديال واستطاع أن يمنع دخول الكرة في مرماه في عشر مباريات، حيث وصل المنتخب إلى مرحلة الربع النهائي في عام 1986 والشبه النهائي في عام 1990.
وكان من الممكن أن يسجل شيلتون رقماً أعلى بكثير في عدد مشاركاته مع المنتخب الانكليزي، لولا سياسة المديرين الفنيين دون ريفي ورون غرينوود في التناوب بينه وبين راي كليمنوص بين عامي 1973 و1982 حال دون ذلك.
وأصبح شيلتون رئيساً للمنتخب في مباراته المئة ضد هولندا في نهائيات الأمم الأوروبية عام 1988 ولكن المهاجم الهولندي ماركو فان باستن عكر فرحة شيلتون بتسجيله ثلاثة أهداف ليفوز المنتخب الهولندي 3-1. ويذكر أن الكرة لم تدخل مرماه في المباريات التي شارك فيها في تصفيات مونديال 1990.
في مباراته الـ124 خسرت انكلترا أمام المانيا الغربية بركلات الجزاء الترجيحية، وعندما كان عمره 40 عاماً خرج المنتخب الانكليزي في مباراته على المركز الثالث بخسارة بضربات الجزاء الترجيحية أمـام ايطاليا.